هذه حقيقة ما فعله دايفد هيل في لبنان

بالنظر إلى ظاهر الأمور، يمكن الحسم بأن زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية دايفد هيل إلى لبنان فشلت، وفشلها كان علنياً إذا ما ربطت بمواضيع كالعلاقة مع سوريا والنازحين وإعادة الإعمار.

لكن بالرغم من أن هيل تناول مع من التقاهم من مسؤولين لبنانيين هذه المواضيع، غير أنها كانت أحاديث عابرة لا تدخل في أصل هدف زيارة هيل.

وبحسب مصادر شديدة الإطلاع، فإنه منذ زيارة هيل يتم التداول بأن اللقاء مع وزير الخارجية جبران باسيل لم يكن ناجحاً، "إذ رفض باسيل 3 طلبات لهيل، أولها عدم زيارة سوريا، والثاني عدم الضغط لإعادة النازحين والثالث عدم المشاركة في إعادة الإعمار"، كذلك توحي تغريدة رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط التي دعا فيها إلى عدم المراهنة على الأميركيين، بعدم النجاح.

غير أن هذه المصادر ترى في كل هذه التسريبات والتغريدات مجرد قنابل دخانية لإخفاء الهدف الحقيقي للزيارة، ألا وهو ترسيم الحدود البرّية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وتقول المصادر أن اللقاء الحاسم في هذا الشأن جمع هيل برئيس المجلس النيابي نبيه برّي، حيث حاول فتح باب للنقاش مع الثنائي الشيعي عبر برّي، من أجل الموافقة على ترسيم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة قبل الحدود البحرية.

وأشارت المصادر إلى أن ردّ برّي كان سلبياً في هذا الشأن، إذ رفض بشكل كامل فصل عملية ترسيم الحدود البرية عن البحرية وطالب بأن يتم الترسيم بالتوازي بينهما.

وتعتبر المصادر أن ربط الإهتمام أو النفوذ الأميركي في لبنانبقضايا داخلية، أو حتى قضايا إقليمية ليس دقيقاً، إذ إن النفوذ الأميركي في لبنان يرتبط بشكل كبير بالصراع مع إسرائيل، وببلوكات النفط الجنوبية.